نفحات الطريق

يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

مذهب الصوفية


إن العمل إذا كان حده الجوارح الظاهرة يسمى مقام الإسلام ، وإذا انتقل لتصفية البواطن بالرياضة والمجاهدة يسمى مقام الإيمان ، وإذا فتح على العبد بأسرار الحقيقة يسمى مقام الإحسان ، والإسلام مركبا من ثلاثة : التوبة والتقوى والاستقامة ، والإيمان مركبا من الإخلاص والصدق والطمأنينة ، والإحسان مركبا من المراقبة والمشاهدة والمعرفة ، ولكل زمان ورجال تربية واصطلاح في السير ، والمقصد واحد ، وهو المعرفة العيانية .

قال القشيري : الإيمان هو حياة القلوب ، والقلوب لا تحيا إلا بعد ذبح النفوس ، ولنفوس لا تموت ولكنها تغيب . 
أي : المقصود بقتل النفوس : هو الغيبة عنها في نور التجلي ، فإذا وقع الفناء في شهود الحق عن شهود الخلق فلا مجاهدة . وقال القشيري في مختصره : { قالت الأعراب آمنا . . . } الخ ، يشير إلى أن حقيقة الإيمان ليست مما يتناول باللسان ، بل هو نور يدخل القلوب ، إذا شرح الله صدر العبد للإسلام؛ كما قال تعالى : { فهو على نور من ربه } [ الزمر : 22 ] ، وقال عليه السلام في صفة ذلك النور : « إن النور إذا وقع في القلب انفسح له واتسع » ، قالوا : يا رسول الله؛ هل لذلك النور من علامة؟ قال : « بلى؛ التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد للموت . قبل نزوله » لهذا قال تعالى : { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } أي : نور الإيمان .

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق