نفحات الطريق

يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

التجريد في كلمة التوحيد - 17


فصل 


من استظل بظل هذه الشجرة فقد ظفر ومن لا يستظل فقد خَسِرَ ، ومن تعلق بهذه فقد سعد سعادة الأبد ومن لا فقد شقي شقاوة الأبد ، ومن تعلق ببعض أغصانها رفعه إلى أعلى الدرجات ومن لا وضع في أدنى الدركات .

فصل 


" لا إله إلا الله " هي الكلمة العالية الشريفة الغالية ، من استمسك بها فقد سلم، ومن استعصم بعصمتها فقد عصم " أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله ألا الله فإذا قالوا بها فقد عصموا مني دماءهم  وأموالهم وحسابهم على الله تعالى"، حصنها توقيع العصمة الدنيوية، و أما توقيع العصمة الأخروية "فمن قال لا إله إلا الله دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي"

فصل 


هذه كلمة نتيجتها معرفة الوحدانية و ثمرتها الإقرار بالفردانية و ذلك هو  المقصود من وجود الموجودات وكون الكائنات ، لولا معرفة الوحدانية و الإقرار بالفردانية لما نُسجت ذيل الوجود على موجود و لا خرج من كتم العدم مفقود ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ). " عبدي خلقتك من أجل التوحيد و خلقت الأشياء كلها من أجلك من العالم العلوي و العالم السفلى وما بينهما من الموجودات من الحيوانات و النباتات و الجمادات . السماء تظلك و الأرض تقلك و الملائكة تحفظك و النيرات العلوية تنور عليك و الموجودات السفلية محل تصرفك فالكل مخلوق من أجلك و أنت مخلوق من أجل التوحيد ، فكل الخلق إذن إنما خلق لأجل معرفة الوحدانية و الإقرار بالفردانية " كنتُ كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأُعرف " .

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق