آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الجهاد عند الصوفية عبر التاريخ(2)


الإمام القائد محمد الفاتح و فتح القسطنطينية. 

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ" الجامع الصغير للسيوطي. 

فتح القسطنطينية ذلك الحدث العظيم الذي هز أوربا والذي أعده المؤرخون نهاية للعصر الوسيط وبداية للعصر الحديث كان بيد ذلك السلطان العثماني محمد الفاتح ....

كان شيخه الطبيب العالم محمد بن حمزة الملقب آق شمس الدين ..

فتح الفسطنطينية:

يقول الشوكاني في أخبار الدول :ومن مشايخ الطريقة في زمانه الشيخ العارف بالله الواصل الى الله آق شمس الدين...

لما أراد السلطان محمد خان فتح القسطنطينية أرسل وزيره الى الشيخ المذكور يدعوه الى الجهاد والى الحضور معه في فتح المدينة العظيمة فحضر وبشر بالنصر وقال :"ستفتح القسطنطينية إن شاء الله تعالى على يد المسلمين هذا العام في اليوم الفلاني من ناحية القلعة" فبشر الوزير السلطان ... فلما صار ذلك الوقت الموعود ولم تفتح القلعة ذهب الوزير الى الشيخ يستفسر فوجده ساجدا على التراب في خيمته وهو يتضرع ويبكي ثم قام وكبر وقال:" الحمد لله الذي منحنا فتح هذه المدينة"،قال الوزير :" فنظرت الى جانب المدينة فإذا العسكر قد دخل بأجمعه ففتح الله ببركة دعائه" وكانت دعوته تخرق السبع الطباق وقال السلطان كلمته الشهيرة:"مافرحت بهذا الفتح وانما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زماني".

ثم بعد يوم جاء السلطان الى خيمة الشيخ آق شمس الدين وهو مضطجع وقبل يده وقال له:" جئتك لحاجة عندي، قال :ما هي ؟ قال: اريد ان ادخل الخلوة عندك أيام، فقرأ عليه الشيخ الأوراد والسلطان جالس أمامه على ركبتيه يستمع للأوراد، فلما أتمها التمس السلطان من الشيخ أن يعين له قبر الصحابي أبي ايوب الأنصاري (الذي استشهد على ابواب القسطنطينية) فقال آق شمس الدين : "التقت روحي مع روحه وهنأني بهذا الفتح" ثم سار الشيخ الى منطقة وقال :"إني أشاهد في هذا الموضع نورا لعل قبره هاهنا فاحفروا مقدار ذراعين من جانب الرأس من القبر" فحفروا في الوضع المشار اليه فظهر رخام عليه خط فقرأه من يعرفه وفسره فإذا هو ما قرره الشيخ.

وهكذا تحققت بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ" على يد رجل من أهل التصوف".

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية