نفحات الطريق

يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

الإنكار على الصوفية وسبهم .

في أول "اليواقيت والجواهر" للإمام الشعراني - رضي الله عنه - في الفصل الثاني ما نصه:
"وكان شيخ الإسلام المخزومي يقول: لا يجوز لأحد من العلماء الإنكار على الصوفية إلا إن سلك طريقهم ، ويرى أفعالهم مخالفة للكتاب أو السنة . وأما الإشاعة عنهم ؛ فلا يجوز به الإنكار عليهم ولاسبهم . 
     ثم قال : وبالجملة ؛ فأقل ما يجب على المنكرِ حتى يسوغ له الإنكار: أن يعرف سبعين أمرا، ثم بعد ذلك يسوغ له الإنكار:
منها : غوصه في معرفة معجزات الرسل على اختلاف طبقاتهم، وكرامات الأولياء على اختلاف طبقاتهم ، ويؤمن بها ، ويعتقد أن الأولياء يرثون الأنبياء في جميع معجزاتهم إلا ما استثني.
ومنها : اطلاعه على كتب التفسير والتأويل وشرائطه، ويتبحر في معرفة لغات العرب في مجازاتها واستعاراتها حتى يبلغ الغاية.
ومنها : كثرة الاطلاع على مقامات السلف والخلف في معنى آيات الصفات وأخبارها  ، ومن أخذ بالظاهر ومن أول ، ومن دليله أرجح من الآخر.
ومنها : تبحره في علم الأصوليين ومنازع معرفة أئمة الكلام.
ومنها : معرفة اصطلاح القوم فيما عبروا عنه من التجلي الذاتي والصوري ، وما هو الذات وذات الذات ، ومعرفة حضرات الأسماء والصفات ، والفرق بين الحضرات ، وبين الأحدية والواحدية ، ومعرفة الظهور والبطون ، والأزل والأبد ، وعالم الغيب والسكون، والشهادة والشؤون ، وعلم الماهية والهوية ، والسكْر والمحبة ، ومن هو الصادق في السكر حتى يسامح ، ومن هو الكاذب حتى يؤاخذ...وغير ذلك...
    فمن لم يعرف مرادهم كيف يفهم كلامهم أو ينكر عليهم بما ليس من مرادهم؟ . 

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق