نفحات الطريق

يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

الحكم العطائية : مَتَى رَزَقََك الطَّاعةََ والغِنَى بِهِ عَنْهاَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَد أَسْبَغَ علَيكَ نِعَمَهُ ظاهِرةً وباطِنةً.

قال ابن عباد :المطلوب من العبد شيئان : إقامة الأمر في الظاهر ، والتعلق بالله في الباطن وهو الاستغناء به عن غيره .
فإذا رزق الله تعالى العبد هذين الأمرين فقد أسبغ الله عليه نعمه : ظاهرة وباطنة ، وأوصله إلى غاية الأمل في الدنيا والآخرة ، سبحانه جل وعلا .

قال ابن عجيبة : الطاعة في الظاهر هي رسوم الشريعة والغنى به في الباطن هو شواهد الحقيقة ، فإذا جمع لك بين الطاعة في جوارحك والغنى به عنها في باطنها فقد أسبغ عليك أي أكمل وأطال عليك نعمه ظاهرة وباطنة ، وهذه سيما العارفين المقربين الأغنياء بالله الفقراء مما سواه ، استغنوا بمعبودهم عن رؤية عبادتهم ، وبمعلومهم عن علمهم ، وبمصلحهم عن صلاحهم.

تعقيب

نعم الله ظاهرة وباطنة . فنعمه الظاهرة : تكون بطاعته ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
ونعمه الباطنة : تكون بالغنى عن الطاعة ، وذلك بعدم الاعتماد عليها .فعلى العبد المؤمن أن يجمع بين النعمتين : الظاهرة بأن يمتثل أوامر الله ، ويجتنب نواهيه .
والباطنة بأن يستغني بالله عن الطاعة ، فلا يعتمد عليها .

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق