آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تفريخ الأرواح ومفتاح السرور والأرواح في جواز السماع

تفريخ الأرواح ومفتاح السرور والأرواح في جواز السماع


مخطوطة : تفريخ الأرواح ومفتاح السرور والأرواح في جواز السماع
المؤلف : محمد المالكي، الشاذلي، الوفائي، الشهير بأبي المواهب


مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

قال شيخنا وسيدنا وأستاذنا الولي الكبير والعلم الشهير المنير، قدوة العارفين وإمام المحققين العارفين، المرشد الملاطف، الواصل الموصل، كنز الأنوار والأسرار والمطالب، الصوفي الشاذلي الوفائي محمد أبو المواهب، أمدنا الله به ورضي عنا به، آمين دائماً أبداً :

الحمد لله الذي أباح وفسح مجال الغناء رغما لأنف أهل الجهل الأغبياء،وأراح به بواطن أهل السلوك من الصوفية الأصفياء، وجعله لهم معراجا للأرواح وراحة من كدورات الأطغياء وأنسوا به في غربة السير في عالم الأشباح مع إخوانهم الأتقياء، كيف لا؟ وهو عرس للأرواح للسادة الأولياء، يريح الأرواح، ويخفف الأشباح، ويذهب الأتراح، ويأتي بالأفراح ويؤنس الإشراق ولمعان الضياء.

نحمده سبحانه وتعالى على ما فهمنا معاني،وأطلعنا على اسراره الخفية في مبانيه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: شهادة شهود لكمال تفرد فردانيته، وتحققا بتنزيه جلال أحديته،وأشهد أن أكمل متبوع من الرسل والأنبياء سيدنا ومولانا محمد جامع دواير الكمال، من ألبسه الله حلة الجمال، وتوجه بتاج الوقار والجلال، ورضي الله عن الصحابة الكرام الأكابر، أيمة الهدى والإقتداء الأوائل والأواخر وسلم عليه وعليهم كثيرا.

أما بعد : فهذه فوائد تتعلق بإباحة السماع والغناء، سبب جمعها إنكار الجهال، ووقوع الأندال في الأبدال وحسد أهل الأكدار من الأغيار الأحبار الأبرار.

أقسام الغناء

القسم الأول : بغير آلة ملحن بألحان


اعلم أن الغناء ثلاثة أقسام: قسم ساذج بغير آلة ملحن بألحان، فذهب قوم إلى إباحته من غير كراهة – وهو مذهب أكثر الفقهاء – مع أمن الفتنة والسلامة من المنكر.

قالوا – رضي الله عنهم – : ونقل هذا عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين :

فمن الصحابة : عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وأبو عبيده بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبو مسعود الأنصاري، وبلال وعبد الله بن الأرقم، وأسامة بن زيد وعبد الرحمان بن عوف وحمزة بن عبد المطلب وعبد الله بن عمر، والبراء بن مالك، وعبد الله بن الزبير، وعمر بن العاص ومعاوية والنعمان بن بشير، وحسان بن ثابت، والمغيرة بن شعبة، وعائشة أم المؤمنين.

ومن التابعين : سعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمان بن حسان، وخارجه بن زيد، وشريح القاضي، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وعبد الله بن أبي عتيق، وعطاء بن أبي رباح، وعمر بن عبد العزيز.

ومن غير التابعين من العلماء المجتهدين : ابن جريج والعنبري، ونقل عن: مالك، والشافعي، وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وسفيان بن عيينة، وقال به القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني، وأبو بكر بن مجاهد، واختاره من الشافعية الأستاذ أبو منصور البغدادي، والأستاذ أبو القاسم القشيري والداركي، والحليمي، وإمام الحرمين والماوردي،والروياني ومحلي، وحكى الغزالي الإتفاق عليه، واختاره القاضي أبو بكر بن العربي من المالكية، ذكر ذلك في أحكام القرآن له وفي كتاب العارضة: شرح له على الترمذي، وحكاه ابن رشيق في عمدته عن جماعة من المالكية.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية