آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب مَرَاتِبُ الْمُتَّقِينَ" وَمَرَاكِبُ السَّائِرِينَ "إِلَى حَضْرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 


تحميل كتاب مَرَاتِبُ الْمُتَّقِينَ" وَمَرَاكِبُ السَّائِرِينَ "إِلَى حَضْرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

كتاب مَرَاتِبُ الْمُتَّقِينَ" وَمَرَاكِبُ السَّائِرِينَ "إِلَى حَضْرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

المؤلف : ثابت ديب

شرحا مختصرا عن الكتاب:
لمّا كانت طريقُ الإيمانِ طريقَ مجاهدةٍ للوصولِ للتُّقى، وتحقيقِ الرِّضى في  العاقبةِ.
فجعلَ اللهُ الحياةَ الدُّنيا شؤونًا وأحوالًا.
يتقلَّبُ فيها الإنسانُ في ابتلاءاتِ النِّعَمِ وابتلاءاتِ النِّقَمِ.
وبين صعودِ الحالِ في عالمِ الأنوارِ، ونزولِه في ظلامِ الذنوبِ.
وعلَّمَ اللهُ الإنسانَ كيفَ يتقلَّبُ في الابتلاءاتِ، ويفوزُ في الامتحاناتِ.
قال الله تعالى:"وَنَبْلُوكُمْ بِٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فِتْنَةًۭ ۖ أَتُصْبِرُونَ"الأنبياء: 35
فعلمنا من تتبُّعِ الآياتِ، واستقراءِ الأحوالِ، فيما وردَ في القرآنِ  
والسُّنَّةِ.
واستأنسنا بما كتبَه علماؤُنا وساداتُنا السَّابقونَ من العلماءِ المخلصين.
أنَّ هذه الأحوالَ تُوصِلُ إلى مقاماتٍ.
فمن أبتُلي بالنِّعمةِ فذلك ليكونَ في مقامِ الشُّكرِ.
ومن أبتُلي بما يسوؤهُ فليكنْ في مقامِ الصَّبرِ.
ومن أذنبَ فُتِحَ له مقامُ التَّوبةِ.
وهذه المقاماتُ يقومُ فيها السالكُ بالثباتِ عليها مع تقلُّبِ الأحوالِ.
فإنْ أقامَه اللهُ في مقامٍ، فعليه صونُ المقامِ والثَّباتُ عليه.
ليصلَ إلى منزلةِ الصَّالحينَ، ويكونَ من المفلحينَ.
وقد تناولنا في هذه الورقاتِ ما ألهَمَنا اللهُ وعلَّمنا من المقاماتِ.
مع ذكرِ المثالِ فيما جاءَ في القرآنِ، وكيفَ تقلَّبَ المؤمنونَ فيه وفازوا.
من توبةِ آدمَ حتى تمامِ النِّعمةِ على نبيِّنا محمدٍ ﷺ.
وتتبَّعنا ما تؤولُ إليه هذه المقاماتُ من رفيعِ المنازلِ للسالكينَ إنْ ثبتوا  
وصانوها.
منازلُ منها ما أنعَمَ اللهُ على عبدِه واصطفى من فيضِ جودِه.
أو ما وصلَ إليه العبدُ بتوفيقِ اللهِ وبذلِ مجهودهِ.
وإنَّ هذه المنازلَ هي درجاتٌ.
ففي منزلةِ الصَّالحينَ أصحابُ اليمينِ والسَّابقونَ.
وفي النُّبوَّةِ رسلٌ وأنبياءُ، ورفعَ بعضَهم فوق بعضٍ درجاتٍ.
وقد علِمنا أنَّ العلماءَ لا يكونونَ عُلماءَ حتى يكونوا في مقامِ الخشيةِ  
ومنزلةِ العلمِ.
ليعلمَ الناسُ أنَّ هذا العلمَ دينٌ.
وفي هذا الكتابِ حاولنا جهدَنا أن نُضيءَ على هذه التَّفاصيلِ.
ليعلمَ المؤمنُ كيف يكونُ الحالُ والمقامُ.
وكيفَ يصونُ مقاماتِه ليفوزَ بمنزلةِ الصَّلاحِ، ويرتقي في تلك المنازلِ.
فيا أيها الإنسانُ، ما غرَّكَ بربِّك الكريمِ؟
الَّذي خلقكَ فسوَّاكَ فعدلكَ.
في أيِّ صورةٍ ما شاءَ ركَّبكَ؟

فقمْ للهِ مقاماتٍ يرضاها، ولا تكنْ متقلِّبًا في الأحوالِ بغيرِ مقامٍ فتهلكَ.
فإنِ ابتُليتَ فاصبرْ.
وإنْ أُعطيتَ فاشكرْ.
وداومِ الصَّبرَ لتجوزَ المقامَ.
وداومِ الشُّكرَ لترى المزيدَ.
وقد كان هذا الكتابُ بتوفيقِ اللهِ على فصولٍ:
•       فصلٌ في المقاماتِ.
•       فصلٌ في المنازلِ.
•       وإرشاداتٌ من حكمِ الصَّالحينَ فيما استقيناه من الحكمِ العطائيةِ.



التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية