| قَبْلَ كَوْنِ الزَّمانْ | وَوُجُودِ السَّكْرِ |
| أسْكَرَتْنِي بِدانْ | الْهُوَى والْخَمْرِ |
| قَمَرْ الرُّشْدِ لاَحْ | وأنَارَ الْفِكْرَا |
| ونَسِيمَ الصَّباحْ | طابَ مِنْهُ نَشْرَا |
| وبِرَوْحٍ وراحْ | عادَ شَفْعِي وِتْراً |
| وأنَا في مهْرَجانْ | طُولْ حياتي عُمْرِي |
| عِزَّتِي في الْهَوَانْ | وعِنَائِي فَقْرِي |
| للفقيرِ الوُصُولْ | في ريَاضِ الأنْسِ |
| كاسُ خَمْرٍ تَجُولْ | نُزِّهَتْ عُنْ جِنْسِ |
| فَهْيَ فَهْمُ الْعُقُولْ | وحَياةُ النَّفْسِ |
| لَمْ يُعَبِّرْ لِسانْ | وَصْفَهَا بِالحَصْرِ |
| مَنْ شَرَبْهَا عِيانْ | قَدْ حُبِي بالسِّرِّ |
| أشْرَقَتْ كالشُّمُوسْ | في زُجاجِ الْقَلْبِ |
| مُزِجَتْ في الكُؤُوسْ | مِن خُلُوصِ الْحُبِّ |
| وهُدَتْ لِلنْفُوسْ | مِنْ خِلالِ الْحُجْبِ |
| فَهُدَاها اسْتَبانْ | لِلْحَمِيدِ الصَّبْرِ |
| وَرَآهَا عِيَانْ | يُونُسُ في الْبَحْرِ |
| فَهَواها دَلِيلْ | وسَنَاها تَدْلَهْ |
| قَد سُقِيَتْ للخليلْ | ولنوحٍ قَبْلَهْ |
| وهَدَتْ لِلْسَّبِيلْ | وأنارَتْ سُبْلَهْ |
| لاَ تَقُلْ كَيْفَ كانْ | كَونُ ذاكَ الأمْرِ |
| لَيْسَ يَحْوِيهْ مَكانْ | سِرُّ ذَاكَ السِّرِ |
| ولِمُوسى الْكَلِيمْ | حِين تَجَلَّى لِلْطُّورْ |
| جَنْحَ لَيْلِ بَهِيمْ | وَرَا سِرَّ النُّورْ |
| والنَّبِيُّ الكَرِيمْ | باتَ منها مسرور |
| في رِضَا وامْتِنَان | وسُمُوِّ الْقَدْرِ |
| شَأْنُهُ خَيْرُ شَانْ | باللِّوَا والفَخْرِ |
| للنبيِّ الرَّسولْ | زَادَ شَوْقُ الْعَبْدِ |
| رَبِّ قَرِّب وُصُولْ | مَن شَكَى بالْبُعْدِ |
| عل ريح القبول | يدنيني من قصدي |
| جَارَ عَلَيَّا الزَّمانْ | في هَوَى مَنْ تَدرِي |
| صُمْتُ عَنْهُ أوَانْ | وجَعَلْتُهُ فِطْرِي |
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
