إذا كان حال الفناء بمثابة برق خطف يضرب الوعي فإن المشاهدة هي سيل متوال لا ينقطع ضياؤه من البروق، فالمشاهدة سطوع ممتد لأنوار الحقيقة الإلهية في قلب العبد،و هي بكلمات عمرو بن عثمان المكي:إن قلوب العارفين شاهدت الله مشاهدة تثبيت، فشاهدوه بكل شيء، وشاهدوا كل الكائنات به..فشاهدوه ظاهرا و باطنا، وباطنا و ظاهرا، و أولا آخرا، وآخرا أولا" ، أي أنهم عاينوا بالقلوب حقيقة الوجود الإلهي الذي به قيام العالم في كل الكائنات، فصاروا مشاهدين للأنوار الإلهية الباطنة عند مشاهدتهم الكائنات الظاهرة، و في نفس الوقت فإن هذه الأنوار الإلهية الباطنة هي النبراس الذي يرون به الكائنات الظاهرة، فصار وعيهم بالأشياء يبدأ بالله وينتهي به. و المشاهدة هي رؤية بعين القلب يتحقق فيها أعلى درجات اليقين، و قد وردت هذه الأحوال على قلوب العارفين بغير اكتساب و لا استحضار،بعد أن أجهدوا أتفسهم في التطهر من الذنوب، والشهوات التي تحجب المعارف العلوية،والسير في طريق القرب من الله، ، فهذا هو طريق العرفان الذوقي.
نفحات الطريق
يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.
- رحاب الطريقة
- -شيخ الطريقة البودشيشية
- -تعريف الطريقة البودشيشية
- التصوف
- -تصوف
- -مصطلحات صوفية
- -أعلام التصوف
- -الإشارة
- -التربية والسلوك
- حكم وأقوال
- -مقالات
- -دراسات وأبحاث
- المكتبة
- -تصفح الكتب
- -تحميل الكتب
- -مختارات من كتب التصوف
- -مجلة "تفحات الطريق"
- متفرقات
- مرئيات
- القرآن الكريم
- -القرآن الكريم برواية ورش
- -تفسير القرآن
- الحكم العطائية
آخر الأخبار
random
جاري التحميل ...
random