آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

  1. رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا وشفيعنا أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولً

    ردحذف
  2. الحمد لله فاطر السماوات والارض نحن له قانتون

    ردحذف

كشف المحجوب للهجويري

ولعلم الحقيقة أركان ثلاثة: 
الأول: العلم بذات الله.
الثاني: العلم بصفات الله وأحكامها.
الثالث: العلم بأفعال الله.

ولعلم الشريعة أركان ثلاثة: 
الأول: الكتاب.
الثاني: السنة.
الثالث: الإجماع.

والدليل على العلم يكون بإثبات ذات الله تعالى وصفاته المنزهة وأفعاله،لقوله تعالى:(فاعلم أنَّه لااله الا الله).

وقال أيضا :(فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ).وقال ايضا:(فَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).ومثل هذه الآيات كثيرة،وهي كلهات دلائل على النظر في افعال الله تعالى وتقدس،ليعرف بتلك الأفعال الفاعل بصفاته.

أما العلم بذات الله تعالى فهو:أن يعلم العاقل والبالغ أن الله تعالى موجود في قدم ذاته ولا حد ولا حدود له .،وأنه ليس في مكان او جهة،وليست ذاته موجب آفة،ولا شبيه له من خلقه،ولا صاحبة له ولا ولد.وكل ما يتصور في الوهم ويقاس في العقل فهو جل جلاله خالقه ومالكه وربه،لقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).

وأما العلم بصفات الله تعالى فهو : أن تعلم بأن صفاته تعالى موجودة به،فهي ليست هو،ولا جزءا منه،هي قائمة به، وهو قائم بذاته ودائم،مثل العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والبقاء ، لقوله تعالى : (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).وقال أيضا :
(هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ).وقال أيضا:(وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).وقال أيضا:(فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ).وقال أيضا : (قَوْلُهُ الْحَقُّ).

وأما العلم بافعال الله فهو:أن تعلم انه تعالى وتقدس خالق الخلق وخالق أفعالهم،وأن العالم لم يكن موجودا وصار موجودا بفعله،وهو مقدر الخير والشر،وخالق النفع والضر،لقوله تعالى:(خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).

والدليل على احكام الشريعةهو:ان تعلم انه قد جائنا رسل من الله تعالى بمعجزات ناقضة للعادة،وانا رسولنا محمداالمصطفى صلى الله عليه وسلم حق،وله معجزات كثيرة،وان ما اخبرنا به من غيب وعيان كله حق.

والركن الاول من الشريعة :الكتاب،لقوله تعالى :(مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ).
والثاني:السنة،لقوله تعالى:(ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا).
والثالث اجماع الامة،لقوله عليه السلام:(لا تجتمع أمتي على ضلالة،عليكم بالسواد الأعظم).

وفي الجملة : إن احكام الحقيقة كثيرة واذا اراد احد ان يجمعها كلها لا يستيع،لانه لا نهاية للطائف الحق تعالى.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق