آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال.

بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم 

الحمد لله الذي فاوت بين خلقه في المراتب ، وجعل في كل قرن سابقين بهم يحيي ويميت وينزل الغمام الساكب ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدالبدر المنير وعلى آله وأصحابه الهداة الكواكب . 

وبعد : فقد بلغني عن بعض من لا علم عنده إنكار ما اشتهر عن السادة الأولياء من أن منهم أبدالا ونقباء ونجباء وأوتادا وأقطابا ، وقد وردت الأحاديث والآثار بإثبات ذلك فجمعتها في هذا الجزء لتستفاد ولا يعول على إنكار أهل العناد وسميته - الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال - والله الموفق . 

 فأقول : ورد في ذلك مرفوعا وموقوفا من:

حديث عمر : عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : كان الشام قد أسكن فإذا أقبل جند من اليمن وممن بين المدينة واليمن فاختار أحد منهم الشام قال عمر - رضي الله تعالى عنه - : يا ليت شعري عن الأبدال هل مرت بهم الركاب ؟ أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وأخرج أيضا من طريق سيف بن عمر عن محمد ،وطلحة ، وسهل قال : كتب عمر إلى أبي عبيدة إذا أنت فرغت من دمشق إن شاء الله فاصرف أهل العراق إلى العراق فإنه قد ألقي في روعي أنكم ستفتحونها ثم تدركون إخوانكم فتنصرونهم على عدوهم ، وأقام عمر بالمدينة لمرور الناس به ، وذلك أنهم ضربوا إليه من بلدانهم فجعل إذا سرح قوما إلى الشام قال : ليت شعري عن الأبدال فهل مرت بهم الركاب أم لا ؟ وإذا سرح قوما إلى العراق قال : ليت شعري كم في هذا الحي من الأبدال ؟ 

حديث علي : قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده : ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب - وهوبالعراق - فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ) - رجاله رجال الصحيح - غير شريح بن عبيد وهو ثقة . 

حديث أنس : قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول :عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( البدلاء أربعون رجلا : اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق ، كلما مات منهم واحد أبدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم فعند ذلك تقوم الساعة ) . 


حديث حذيفة بن اليمان : قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حذيفة بن اليمان قال : الأبدال بالشام وهم ثلاثون رجلا على منهاج إبراهيم ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر ، عشرون منهم على منهاج عيسى بن مريم ، وعشرون منهم قد أوتوا من مزامير آل داود 

حديث عبادة بن الصامت : قال الإمام أحمد في مسنده :  عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، والخلال في كرامات الأولياء ، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد ، وقد وثقه العجلي وأبو زرعة 


حديث ابن عباس : قال الإمام أحمد في الزهد عن ابن عباس قال : ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض . أخرجه الخلال 

حديث ابن عمر :  عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( خيار أمتي في كل قرن خمسمائة ، والأبدال أربعون ، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ، كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانه ، قالوا : يا رسول الله : دلنا على أعمالهم ، قال : يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله ) أخرجه أبو نعيم ، وتمام ، وابن عساكر من هذا الطريق.

حديث ابن مسعود : قال أبو نعيم :  عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة قلبهم على قلب آدم عليه السلام ، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام ، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام ، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام ، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام ، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام ، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة ، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة ، وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة ، وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين ، وإذا مات من الأربعين أبدل مكانه من الثلاثمائة ، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة ، فبهم يحيي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء ) قيل  لعبد الله بن مسعود : وكيف بهم يحيي ويميت ؟ قال : لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء ، أخرجه ابن عساكر 

طريق آخر : قال الطبراني في الكبير : أنا أحمد بن داود المكي ثنا ثابت بن عياش الأحدب ثنا أبو رجاء الكلبي ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم - عليه السلام - يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال ، إنهم لن يدركوها بصلاة ولا صوم ولا بصدقة ، قالوا : يا رسول الله فبم أدركوها ؟ قال : بالسخاء والنصيحة للمسلمين ) . 

حديث معاذ بن جبل :عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال الذين بهم قوام الدنيا وأهلها : الرضا بالقضاء ، والصبر عن محارم الله ، والغضب في ذات الله ) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس . 

حديث واثلة : قال ابن عساكر :   عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ستكون دمشق في آخر الزمان أكثر المدن أهلا وأكثره أبدالا وأكثره مساجد وأكثره زهادا وأكثره مالا ورجالا وأقله كفارا ، وهي معقل لأهلها ) . 

حديث أبي سعيد الخدري : قال البيهقي في شعب الإيمان :عن أبي سعيد الخدري - أو غيره - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة بالأعمال [ ولكن ] إنما دخلوها برحمة الله وسخاوة الأنفس وسلامة الصدور ورحمة لجميع المسلمين ) قال البيهقي :.

حديث أبي هريرة : قال ابن حبان في التاريخ :عن أبي  هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن بهم تغاثون وبهم ترزقون وبهم تمطرون ) .  

حديث أبي الدرداء : قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول : عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : إن الأنبياء كانوا أوتاد الأرض فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم قوما من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - يقال لهم الأبدال ، لم يفضلوا الناس بكثرة صوم ولا صلاة ولا تسبيح ، ولكن بحسن الخلق وبصدق الورع وحسن النية وسلامة قلوبهم لجميع المسلمين والنصيحة لله . 

حديث أم سلمة : قال أبو داود في سننه : عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكةفيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك أتوا أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ) الحديث ، أخرجه الإمام أحمد في مسنده 

مرسل الحسن : قال ابن أبي الدنيا في كتاب السخاء :عن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاتهم ولا صيامهم ولكن دخلوها بسلامة الصدور وسخاوة أنفسهم ) وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان.

مرسل بكر بن خنيس : قال ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء :  عن بكر بن خنيس يرفعه : ( علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا أبدا ) . 


الحاوي للفتاوي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية