آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

النفس عند الإمام الغزالي

 النفس عند الإمام الغزالي

مصطلح النفس :
يرى الغزالي أن مصطلحَ النفسِ يُطلقُ بمعنيينِ؛ أحدهما: أن يطلقَ ويراد به المعنى الجامعُ للصفات المذمومةِ، وهي القوى الحيوانيةُ المضادةُ للقوى العقليةِ، والثاني : أن يُطلقَ ويراد به حقيقةُ الآدمي وذاتُه؛ فإن نفسَ كلِّ شيءٍ حقيقتُه، وهو الجوهرُ الذي هو محِلُّ المعقولاتِ، وهو من عالم الملكوتِ. "معارج القدس، في مدارج معرفة النفس".
ويراد بالنفس إما المعنى الجامعُ لقوة الغضبِ والشهوةِ في الإنسان، أو اللطيفة التي هي الإنسانُ بالحقيقة، وهي نفسُ الإنسانِ وذاتُه، ولكنها توصفُ بأوصاف مختلفةٍ بحسب اختلافِ أحوالِها؛ فإذا سكنت تحت الأمرِ ولم يحصل فيها الاضطرابُ بسبب معارضة الشهواتِ، سُمِّيت النفس المطمئنةَ؛ قال الله تعالى في مثلها: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) [الفجر: 27، 28]، والنفس بالمعنى الأول لا يُتصورُ رجوعُها إلى الله تعالى؛ فإنها مبعدةٌ عن الله "إحياء علوم الدين".
ويذكرُ الغزالي عجزَ الفلاسفةِ عن بيان أن "النفسَ الإنساني جوهرٌ روحاني قائمٌ بنفسه لا يتحيزُ، وليس بجسم ولا منطبعٍ في الجسم، ولا هو متصلٌ بالبدن ولا هو منفصلٌ عنه..." (الغزالي: "تهافت الفلاسفة".

يرى الغزالي أن مصطلحَ النفسِ يُطلقُ بمعنيينِ؛ أحدهما: أن يطلقَ ويراد به المعنى الجامعُ للصفات المذمومةِ، وهي القوى الحيوانيةُ المضادةُ للقوى العقليةِ، والثاني: أن يُطلقَ ويراد به حقيقةُ الآدمي وذاتُه؛ فإن نفسَ كلِّ شيءٍ حقيقتُه، وهو الجوهرُ الذي هو محِلُّ المعقولاتِ، وهو من عالم الملكوتِ."معارج القدس، في مدارج معرفة النفس".

ويراد بالنفس إما المعنى الجامعُ لقوة الغضبِ والشهوةِ في الإنسان، أو اللطيفة التي هي الإنسانُ بالحقيقة، وهي نفسُ الإنسانِ وذاتُه، ولكنها توصفُ بأوصاف مختلفةٍ بحسب اختلافِ أحوالِها؛ فإذا سكنت تحت الأمرِ ولم يحصل فيها الاضطرابُ بسبب معارضة الشهواتِ، سُمِّيت النفس المطمئنةَ؛ قال الله تعالى في مثلها: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ) [الفجر: 27، 28]، والنفس بالمعنى الأول لا يُتصورُ رجوعُها إلى الله تعالى؛ فإنها مبعدةٌ عن الله. "إحياء علوم الدين". ويوضحُ الغزالي أن النفسَ والروح والقلب والعقل يرادُ بها النفسُ الإنسانية التي هي محِلُّ المعقولات ." معارج القدس في مدارج معرفة النفس ".

أقسام النفس :
يرى الغزالي أن النفسَ المُدركة قسمان: ظاهرةٌ وباطنة؛ وأما الباطنةُ فخمسةٌ :

الأولى : الخياليةُ، وهي التي تبقى فيها صورةُ الأشياء المحسوسةِ بعد غيبتها، فتلك القوةُ التي فيها انطبعت صورةُ المرئي تُسمَّى خيالًا، وتسمى حسًّا مشتركًا؛ إذ يبقى فيه أثرُ مدركات الحواس الخمس كلِّها.

الثانيةُ : الحافظةُ لذلك، فإن ما يمسكُ الشخصُ به صورةَ الشيء غيرُ ما يقبلُه به، والشمعُ يمسكُ النقشَ بيبوسته، ويقبله برطوبته، والماء يقبلُه ولا يمسكُه.

الثالثةُ : القوةُ الوهمية، وهي قوةٌ مترتبةٌ في نهاية التجويف الأوسط من الدماغ، تدركُ معاني غير محسوسةٍ من المحسوسات الجزئية، كالقوة الحاكمةِ في الشاة بأن الذئبَ مهروبٌ عنه، وأن الولدَ معطوفٌ عليه.

والرابعةُ : الحافظةُ لهذه المعاني التي ليست محسوسةً، كما كانت الثانيةُ حافظةً للصور، فهي حافظةٌ للمعاني، وتسمَّى ذاكرة، ومسكنُها التجويفُ المؤخرُ من الدماغ.

ولقد بقي الأوسط، وهو مسكنُ القوةِ المفكرة، وهي مرتبةٌ بين خزانة الصور وخزانةِ المعاني، وهي تركبُ بعضَ ما في الخيال مع بعضٍ، وتفصلُ عن بعض، بحسب الاختيار .(الغزالي: "ميزان العمل")
.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق