إن كان الإنسان لا يبال بنقصان عمره، وغفل عن مرور الليالي والأنفاس المعدودة عليه، لا شكّ يطغى حتى يأخذه الله أخذا وبيلا، وهو لا يشعر، فهو مستدرج للآخرة شيئا فشيئا بدون أن يحسّ بنفسه (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) [القلم آية 44], ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : "أكثروا من ذكر هادم اللذّات وهو الموت" رواه النسائي في سننه فإنّ الإنسان إذا شعر بنقصان الأنفاس، وكان بصيرا بضعف الحواس، فلا جرم يشتغل بما يعينه، لأنّه في سير إلى الآخرة، يأخذ من دنياه إلى أخراه، ومن صحته إلى موته، ومن عمي عن ذلك تراه كأنّه لم ينقص له شيء من حياته، مع أن عمره أعز عليه من كل عزيز، وقد مر أكثره وهو لا يشعر، ولا ينتبه ولا يتزود للرحيل (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج آية 46].
نفحات الطريق
يعنى الموقع بالتأصيل الشرعي للتصوف المقتبس من مشكاة نور النبوة والتعريف بمقامات وأعلام الصوفية. إلى جانب نشر كتب ورسائل عن التصوف.
- رحاب الطريقة
- -شيخ الطريقة البودشيشية
- -تعريف الطريقة البودشيشية
- التصوف
- -تصوف
- -مصطلحات صوفية
- -أعلام التصوف
- -الإشارة
- -التربية والسلوك
- حكم وأقوال
- -مقالات
- -دراسات وأبحاث
- المكتبة
- -تصفح الكتب
- -تحميل الكتب
- -مختارات من كتب التصوف
- -مجلة "تفحات الطريق"
- متفرقات
- مرئيات
- القرآن الكريم
- -القرآن الكريم برواية ورش
- -تفسير القرآن
- الحكم العطائية
آخر الأخبار
random
جاري التحميل ...
random