آخر الأخبار

جاري التحميل ...

باحثة بريطانية الصوفية تصلح بديلًا عن الإسلام السياسى

حول قدرة الحركات الصوفية على التصدى للتيارات المتشددة


قالت أسما مرجرت (مريدة الطريقة القادرية البودشيشية)، المتخصصة فى الشؤون الصوفية بالمملكة المتحدة، إن الصوفية تستطيع بالفعل أن تكون بديلًا لتيار الإسلام السياسي، مطالبة بالفهم الدقيق للفكرة الصوفية، فى ظل خلط الكثيرين بينه وبين «الدروشة». 

وأضافت الباحثة البريطانية: «ما أعنيه بالصوفية القادرة على التصدى للتشدد ليس الصوفية الشعبية أو الدروشة، وإنما الصوفية بمعناها الروحي، التى تمكننا من العودة إلى الإسلام الإنساني، والعقلاني، الرافض للتطرف».
وعن الفارق بين التيارين، أوضحت: «الصوفية تريد أن تكون حركتها فى إطار التماهي مع الكون، ملتزمة فى ذلك بمصادر روحانية، بينما الإسلام السياسي ينتج خطابًا خارجيًا شكليًا، دون أن يكون له أى سند روحي قوي، كما أن فردية الفكر الصوفي وانشغال أتباعه بإصلاح النفس هو ما تبحث عنه معظم المجتمعات الأوروبية التي تريد أفكار المحبة والروحانية دون النظر إلى الشكل أو العِرق أو اللون أو الجنس».

وأضافت مرجرت: «الصوفية كحركة دينية لم تكن دائمًا على هامش التغيير السياسى في العالم، لكنها متهمة بذلك، حتى إن البعض يتهمها أيضًا بأنها دعمت الاستعمار قديمًا، وأوجدت له الشرعية، ويغفل عمدًا دور عدد من كبار المتصوفة فى قيادات حركات التحرر في بلادهم».

وتابعت: «في أوقات كثيرة كان بعض رجال الإصلاح في مجتمعاتهم، وعدد من قيادات مقاومة الاستعمار لهم منطلقاتهم الصوفية، ويمكن رؤية ذلك بوضوح إذا نظرنا إلى الأمير عبدالقادر الجزائري، الذي كان رجل سياسة، وأحد كبار رجال الصوفية فى الوقت نفسه، وهذا التاريخ يوضح لنا معانى الفكر الصوفي المقاوم، الذى لا يقتل الآخرين بسبب الاختلاف فىي الدين والرأي، كما يفعل المتأسلمون الحاليون».

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية