آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سادتي
    كل ما ورد جميل
    وأحب أن أضيف شئ مهم وجوهري سمعته من اشياخي في الشام

    أنها رحمها الله كانت تتزين وتعرض نفسها على زوجها وتقول له : أ لك حاجة؟
    فإذا ما قال لا ، خلعت الزينة ولبست المسوح - ثوب العبادة وقامت بين يدي ربها .

    ردحذف
    الردود
    1. الله الله على اهل الله .. فكيف بحالنا اليوم 😭😭 اللهم ارحم حالنا و اصلح بالنا

      حذف
  2. رحمك الله ياربيعة

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم ارحمها رحمة واسعة تسع الارض ومن عليها واجعلنا من جوارها والمقربين والشهداء يوم القيامة.... يارب والناجين من النار يارب العالمين

      حذف
    2. اللهم امين يارب العالمين

      حذف
  3. اللهم ارزقنا حب القوم مع العافية يارب العالمين

    ردحذف
  4. اللهم ارزقنا حب الآخرة

    ردحذف
  5. انا اتعجب من امراة وصلت الى هذه المقامات الرفيعة كما ينقل عنها من انها لم تعرف اماما عادلا من ا:مة اهل البيت كان يكون الصادق علية السلام او ابنه الكاظم عليه السلام وقد تحدث بمناقبهم الركبان وتناولهم اىمة اهل اسنة والجماعة بكل خير

    ردحذف

رابعة .. المحبة الهائمة

رابعة .. المحبة الهائمة

رابعة...


كانت إذا صلَّت العشاء، قامت على سطح لها وشدّت عليها درعها وخمارها ثم قالت :"إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مُقامي بين يديك" ثم تُقبل على صلاتها فإذا كان وقت السحر وطلع الفجر قالت :"إلهي هذا الليل قد أدبر ، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أَقَبِلْتَ مني فأهنأ أم رددتها عليَّ فأعزى؟ فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحتُ عنه لما وقع ف قلبي من محبتك".

سألها ذو النون أن تصف له المحبة فقالت : سبحان الله ! أنت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفة وتسألني عنها ؟ فقال لها : للسائل حق الجواب. فأنشدت تقول : 

أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ         وحُبـًّا لأنَكَ أهْـل لـِذَاكا
فأما الذى هُوَ حُبُّ الهَوىٰ       فَشُغْلِى بذِكْرِكَ عَنْ سـِواكا
وامّـا الذى أنْتَ أهلٌ لَهُ          فَكشفُكَ الحُجب حَتىٰ أراكا
فما الحَمْدُ فى ذا ولا ذاكَ لي    ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِى ذا وذاك

وأما قولها : (أحبك حُبَّيْن) فقد قال صاحب القوت لعلها أرادت بحب الهوى حب الله لإحسانه إليها وإنعامه عليها بحظوظ العاجلة، وبحبه لِما هو أهل له الحب، لجماله وجلاله الذي انكشف لها.وأما قولها حب الهوى، وقولها حب أنت أهل له، وتفرقتها بين الحبين، فإنه يحتاج إلى مزيد من تفاصيل حتى يقف عليه من لا يعرفه، ويخبره من لم يشهده، فمعنى حب الهوى أي رأيتك فأحببتك عن مشاهدة اليقين، لا من خبر وسمع تصديق من طريق النعم والإحسان، فتختلف محبتي إذا تغيرت الأفعال لاختلاف ذلك عليّ، ولكن محبتي عن طريق العيان فقربت منك، وهربت إليك بك لمّا تفرّغت لك، وعلى هذا المعنى قوله تعالى : {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} أي ملآن بذكره حتى فاض فكادت أن تظهره فتقول هو ابني. وأما الحب الثاني الذي هو أهل له تعني حبّ التعظيم والإجلال لوجه العظيم ذي الجلال.

لولا الحب ينطق، والشوق يقلق، والوجد يحرق، ما نطقت ولا تهتكت بحبك، فالمحب لا يلام فأنت الذي تفضّلتَ عليّ بفضل كرمك وحبك.

إنّها رابعة ابنة إسماعيل العدوية البصرية، كان سفيان الثوري يقعد بين يديها ويقول علّمينا مما أفادك الله من طرائف الحكمة ! فتُجيبه : نِعمَ الرجل أنت، لولا أنك تحب الدنيا ! وقد كان الثوري زاهدًا عالمًا. وقال لها يومًا : لكل عَقْد شريطة، ولكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك ؟ قالت : ما عبدتُهُ خوفًا من ناره ولا حبًّا في جنته، بل عبدتُه حبًّا له وشوقًا إليه. 
إنـــي جعلتك فــي الفـــؤاد محدثي        وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مــن للجليـس مؤانــــــــس       وحبيب قلبـــي في الفؤاد أنيسي

مرضت رابعة يوما، فقيل لها ما سبب عِلَّتك ؟ فقالت : نظرتُ بقلبي إلى الجنة فأدَّبني، فله العتبى لا أعود.

إلهي ! أتحرق بالنار قلبًا يحبك ! 

قالوا عن رابعة إنها مكثت أربعين عامًا لا ترفع رأسها حياءً من الله.

سئلت رابعة. كيف رغبتك في الجنة ؟ فقالت : الجار ثم الدار.

فهؤلاء قوم شغلهم حب رب الدار عن الدار وعن أنفسهم، مثالهم مثل العاشق المستهتر بمعشوقه المستوفلا هَمّه بالنظر إلى وجهه بالفكر، فإنه في حال الاستغراق غافل عن نفسه، صارت همومه همًّا واحداً وهو محبوبه، ولم يبق فيه متسع لغير محبوبه حتى يلتفت إليه.

ماذا تريد رابعة الحائرة وهي تقول : ليس للمحب وحبيبه بَيْن، وانما هو تعلُّقٌ عن شوق، ووصفٌ عن ذوق، فمن ذاق عرف، ومن وصف فما اتصف. وكيف تصف شيئاً أنت عن حضرته غائب، وبوجوده دائب، وبشهوده ذاهب، وبصحوك منه سكران، وبفراغك له ملآن، وبسرورك له ولهان، فالهيبة تخرس اللسان عن الأخبار، والحيرة توقف الجبان عن الإظهار، والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار، والدهشه تعقل العقول عن الإقرار.

رحمك الله يا رابعة...
-

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق