آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

ما معنى التصوف ، ومن هم أعلامه ؟

     إن التصوف نشأ أول ما نشأ عبادة وزهدا، وإقبالا على الله، وأن ما يدعو إليه كان هو طريقة السلف الصالح عامة من الصحابة والتابعين وإن لم يعرفوا به ويختصوا بلقبه، إذ كان الشأن في كل مسلم في تلك العصور أن يكون متحليا به، متحققا بمقامه.
فكما لم يعرف الصحابة بالفقهاء والمحدثين والمفسرين، مع أنهم كانوا في الواقع فقهاء وأصحاب حديث ومفسرين ولغويين، فكذلك لم يعرفوا بالصوفية، وإنما عرفوا بالصحابة لأن شرف الصحبة التي خصوا بها، لا يعادله شيء في الفضل، قال الطوسي : "الصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لها حرمة وتخصيص من شمله ذلك، فلا يجوز أن يطلق عليه اسم على أنه أشرف من الصحبة ، وذلك لشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرمته ، ألا ترى أنهم أئمة الزهاد والعباد والمتوكلين ببركة الصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نسبوا إلى الصحبة التي هي أجل الأحوال استحال أن يفضلوا بفضيلة غير الصحبة التي هي أجل الأحوال".

ما معنى التصوف ؟

     قال الشيخ أبو نصر: سألني سائل عن علم التصوف ومذاهب الصوفية وزعم أن الناس اختلفوا في ذلك فمنهم من يغلو في تفضيله ورفعه فوق مرتبته ، ومنهم من يخرجه عن حد المعقول والتحصيل ، ومنهم من يرى أن ذلك ضرب من اللهو واللعب وقلة المبالاة بالجهل ، ومنهم من ينسب ذلك إلى التقوى والتقشف ، وليس التصوف في تنوق الكلام واللباس وغير ذلك، ومنهم من يسرف في الطعن وقبح المقال فيهم حتى ينسبهم إلى الزندقة والضلالة ، وليس من مذهبهم النزول على الرخص وطلب التأويلات والميل إلى الترفه والسَّعات ، وركوب الشهوات لأن ذلك تهاون بالدين ، وإنما مذهبهم التمسك بالأولى والأتم في أمر الدين . والصوفية لم ينفردوا بنوع من العلم دون نوع ولم يترسموا برسم من الأحوالِ والطاعات لانهم معدن جميع العلوم ومحل جميع الأحوال المحمودة والأخلاق الرفيعة وهم مع الله تعالى في الانتقال من حالٍ الى حالٍ مستجلبين الزيادة فلما كانوا في الحقيقة كذلك لم يكونوا مستحقين لأسمٍ دون إسم ولا يضيف إليهم حالاً دون حالٍ ولا علماً دون علمٍ ولو اضيف إليهم في كل وقتٍ مايكون الأغلب من أحوالهم وأعمالهم لكان الواجب أن يسميهم في كل وقتٍ باسم آخر لأنهم معدن جميع ذلك فلما ضاق ذلك نسبهم الى طاهر اللبسة لأن لبس الصوفِ دأب الأنبياء والأولياء والصديقين فقيل الصوفية حتى يكون إسماً عاماً محبراً عن جميع النسك.

أقوال في التصوف


التصوف مبني على ثلاث خصال :

الأولى : التمسك بالفقر والافتقار.
الثانية : والتحقق بالبذل والإيثار.
الثالثة : وترك التصرف والاختيار واسترسال النفس مع الله على ما يريد.
التصوف : أن تكون مع الله بلا علاقة.
التصوف : الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق .
التصوف: هو أن يميتك الحقُّ عنك ويحييك به .
التصوف: أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى بذلك الوقت
التصوف : الخلق مع الخلق ، والصدق مع الحق . 
التصوف : أوله علم وأوسطه عمل وآخره موهبة من الله تعالى.
التصوف : ذكر مع اجتماع ، ووجد مع استماع ، وعمل مع اتباع . 
التصوف : مراقبة الأحوال ولزوم الأداب .
التصوف : الدخول في كل خلق سني و الخروج من كل خلق دني .
التصوف : إنما هو زبدة عمل العبد بأحكام الشريعة إذا خلا عمله من العلل وحظوظ النفس .
التصوف : عبارة عن علم انقدح في قلوب الأولياء حين استنارت بالعمل بالكتاب والسنة.
التصوف : هوتصفية القلوب عن موافقة البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد صفات البشرية ومجانبة الدواعي النفسية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بالعلوم الحقيقية، واستعمال ما هو أولى على الأبدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله على الحقيقة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في الشريعة .
التصوف : هو ترك كل حظوظ النفس للحصول على النصيب الحق .
التصوف : هو أن يكون كل شيء مِلكا لك ، ولا تكن أنت ملكاً لأحد .

متى بدأ التصوف ؟


أول من سلك طريق الزهد والتصوف هم أهل الصفة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا مجموعة من الصحابة انقطعوا للعبادة وانصرفوا عن ملذات الدنيا .

ثم ظهر في القرنين الأول والثاني الهجري مجموعة أفراد آخرين سلكوا نفس الطريق ، لم يكن لهم مكان يجتمعون فيه أو شيخ شيخ يتولى أمرهم ن ولكنهم كانوا فرادى ، كل منهم يسلك الطريق بمفرده .

أعلام التصوف

القرن الأول الهجري

أيوب السختياني

أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخي 
مالك بن دينار ويكنى بأبي يحيى
عبد الوحد بن زيد
أبو مسلم الخولاني
القرن الثاني الهجري


مالك بن دينار



داود الطائي

عبد الوهاب القيسي
القرن الثالث الهجري


أبو الحسين النوري

أحمد بن عاصم الأنطاكي
الحارث المحاسبي


بشر الحافي

منصور الحلاج
سهل التستري
أبو سعيد الخراز
إبراهيم الخواص
حاتم الأصم
أبو سليمان الداراني
أحمد بن أبي الحواري
أحمد بن خضرويه
يحيى بن معاذ الرازي
أبو حفص النيسابوري
حمدون القصار
منصور بن عمار
أبو تراب النخشبي
أبو عثمان الحيري
أبو عبد الله بن الجلاء
رويم بن أحمد
يوسف بن الحسين الرازي
سمنون بن حمزة
أبو بكر الوراق
أبو العباس بن مسروق
عبد الله الشعاب
أبو عبد الله المغربي
محمد بن حامد الترمذي
أبو حمزة البغدادي البزاز
أبو حمزة الخراساني
ممشاذ الدينوري
مؤمنة بنت بهلول
فاطمة النيسابورية
القرن الرابع الهجري 


أبو بكر الكلاباذي

أبو بكر الشبليالحكيم الترمذي
محمد بن الفضل البلخي
أبو عبد الله الصبيحي
أبو علي الجوزجاني
أبو محمد الجريري
بنان الحمال
عبد الله بن محمد الخراز
أبو عمرو الدمشقي
طاهر المقدسي
محفوظ بن محمود
أبو العباس بن عطاء
أبو الحسين الوراق
ابن الفرغاني
أبو الحسن الصائغ الدينوري
إبراهيم القصار
خير النساج
أبو جعفر بن حمدان
أبو محمد المرتعش
عبد الله بن منازل
أبو الخير الأقطع
محمد بن علي الكتاني
أبو يعقوب النهرجوري
علي بن محمد المزين
أبو علي الروذباري
أبو علي بن الكاتب
أبو الحسين بن بنان
ابن طاهر الأبهري
مظفر القرميسيني
أبو الحسين بن هند
إبراهيم بن شيبان القرميسيني
الحسين بن علي بن يزدانيار
إبراهيم بن المولد
ابن سالم البصري
محمد بن عليان النسوي
أبو بكر بن أبي سعدان
أبو سعيد بن الأعرابي
أبو عمرو الزجاجي
جعفر الخلدي
أبو العباس السياري
أبو بكر الدقي
عبد الله الرازي
ابن نجيد السلمي
أبو الحسن البوشنجي
محمد بن خفيف
بندار بن الحسين
أبو بكر الطمستاني
أبو العباس الدينوري
أبو عثمان المغربي
أبو القاسم النصرآباذي
علي بن إبراهيم الحصري
أبو عبد الله التروغبذي
أبو عبد الله الروذباري
أبو الحسن الصيرفي
أبو بكر الشبهي
محمد بن أحمد الفراء
أبو عبد الله الدينوري
القرن الخامس الهجري


أبو عبد الرحمن السلمي

أبو إسماعيل الهروي
القرن السادس الهجري


سعد الدين الجباوي

قضيب البان
أبو النجيب السهروردي
ابن برجان
نجم الدين الخبوشاني


علي بن حرزهم

القرن السابع الهجري


محي الدين ابن عربي



العز بن عبد السلام

أبو العباس المرسي
أحمد البدوي
ابن عطاء الله السكندري
عبد السلام بن مشيش
محمد بن عبد السلام بن مشيش
شهاب الدين عمر السهروردي
جلال الدين الرومي
الشمس التبريزي
أبو الحسن الششتري
ابن الفارض
إبراهيم الدسوقي
أبو الفتح الواسطي
البوصيري
طلحة أبي سعيد بن مدين التلمساني
نجم الدين الكبرى
سيف الدين الباخرزي
شرف الدين المرسي
عبد الله اليونيني
محمد الفقيه اليونيني
الفقيه المقدم
القرن الثامن الهجري

تقي الدين السبكي

تاج الدين السبكي

بهاء الدين النقشبند
ابن عباد النفزي
عبد الرزاق الكاشاني
القرن التاسع الهجري


زكريا الأنصاري



محمد بن سليمان الجزولي

ابن الجزري
ابن مسرة
أحمد بن عروس
القرن العاشر الهجري


عبد الواحد الدكالي

علي الخواص
عبد الوهاب الشعراني
عبد السلام الأسمر
ابن حجر الهيتمي
جلال الدين السيوطي
أبو العباس أحمد السجلماسي
القرن الحادي عشر الهجري


أحمد السرهندي

ابن أبي محلي
الدجاني القشاشي
القرن الثاني عشر الهجري


عبد الغني النابلسي



الشيخ ماء العينين

القرن الثالث عشر الهجري


الحراق

محمد بن علي السنوسي
يوسف النبهاني
بهاء الدين الرواس
أحمد بن محمد الصاوي
القرن الرابع عشر الهجري


أحمد العلاوي

يوسف النبهاني
القرن الخامس عشر الهجري

بداية ظهور الطرق الصوفية

     بدأت الطرق الصوفية في الظهور في صورتها الأولى في القرنين الثالث والرابع الهجريين وأخدوا ينظمون أنفسهم في طوائف وطرق منذ النصف الثاني من القرن الثالث ، وتتكون كل طريقة من شيخ وطائفة من المريدين يلتفون حوله يعلمهم علم الظاهر وعلم الباطن ، وعلم الظاهر هو أحكام الشريعة المستمدّة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما علم الباطن فهو الطريق إلى الله وهو الترقي في المقامات والأحوال كالتوبة ، والصبر ، والرضا ، واليقين ، والأنس... وهي كلها فضائل تأتي عن طريق مجاهدة النفس حتى يصل السالك إلى مقام التوحيد والمعرفة بالله تعالى .

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق